ملخّص بحث تخرّج نوقش يوم الإثنين 09 ديسمبر 2024م ، عنوانه: إدمان الألعاب الإلكترونية و علاقتها بالدافعية للتعلم لدى تلاميذ الثالثة متوسط، للطّالبة: لعساكر بية بنت حسن
تتكوّنت لجنة المناقشة من الأساتذة:
د. بوسنان بكير بن عمر .../ رئيسا ومناقشا
د. أبانو سهام بنت موسى.../ مشرفا ومقررا
د. بابا واعمر بالحاج بن يحيى... /عضوا مناقشا
الإشكالية :
تميزت التكنولوجيا في عصرنا الحالي بالتطور الفائق والذي شمل جميع المجالات من بينها المجال الترفيهي واللعب ، إذ أصبح اللعب غالبا يقتصر في الألعاب الإلكترونية التي باتت مجال إهتمام عند الكثير من المراهقين والشباب والتي تحتوي على ألعاب مختلفة ومتنوعة ومتميزة ، مما جعلهم ينفرون من اللعب الجماعي التقليدي مع الأصدقاء في الشارع ، حيث تطورت من ألعاب البلايستيشن وألعاب الفيديو إلى ألعاب على الهاتف النقال والذكي بجودة عالية وسهلة الإستعمال لكل الفئات العمرية. وليس لها وقت وشخص خاص فيمكن اللعب مع أي شخص في العالم بوجود الأنترنت وفي أي وقت يشاء ،ويمكن له التحكم في متغيرات اللعبة كيف ما شاء ، وهذا ما جعلهم يشعرون بالمتعة والإثارة بحيث أنهم لا يملون ويقضون أوقات طائلة ولا يشعرون ، فيهملون جوانب من حياتهم الواقعية . من بينها الجانب الدراسي والتعليمي فتنقص لديهم الرغبة في التعلم مما يطلق عليه باسم دافعية التعلم فهي من أهم الشروط التي تقوم عليه العملية العلمية التعلمية، وهي من أهم الأشياء المركز عليها من قبل الجهات المسؤولة والدول المتقدمة و اعتبرتها قاعدة أساسية للتعلم الهادف ، خاصة وبأن عملية التعلم ليست عملية سهلة وبسيطة بل هي عملية متفرعة ، مما جعلهم يبحثون في الظروف والوسائل الخارجية التي تزيد من دافعية التعلم ، وتطوير المناهج التعليمية والتربوية حتى تواكب التطور العالمي في السنوات الأخيرة .
التساؤل الرئيسي
تمثل إشكاليتنا التي نسعى إلى معالجتها على معرفة العلاقة التي تربط إدمان الألعاب الإلكترونية والدافعية للتعلم ؟
الأسئلة الفرعية
فرضيــــــــات الدراسة
الفرضية الرئيسية
لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين إدمان الألعاب الإلكترونية والدافعية للتعلم لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط
الفرضية الفرعية الأولى
نتوقع مستوى مرتفع لإدمان تلاميذ السنة الثالثة متوسط للألعاب الإلكترونية .
الفرضية الفرعية الثانية
لا توجد فروق دالة احصائيا بين الجنسين في مستوى إدمان الألعاب الإلكترونية لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط .
الفرضية الفرعية الثالثة
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في مستوى الدافعية للتعلم لدى تلاميذ الثالثة متوسط.
أهداف الدراسة
التعرف على مستوى إدمان الألعاب الإلكترونية لدى تلاميذ الثالثة متوسط
معرفة نوع العلاقة بين إدمان الألعاب الإلكترونية والدافعية للتعلم لدى تلاميذ الثالثة متوسط.
معرفة إذا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند الجنسين في مستوى إدمان الألعاب الإلكترونية لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط
معرفة إذا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في مستوى الدافعية للتعلم لدى تلاميذ الثالثة متوسط
أهمية الموضوع
تطرقنا في بحثنا إلى موضوع إدمان الألعاب الإلكترونية وعلاقته بدافعية التعلم ، وتكمن أهمية هذ الموضوع في :
1.إثراء مكتبة البحث العلمي علما أنه في حدود مطالعتنا لم يتم إجراء دراسة سابقة لنفس الموضوع .
2.التعرف على أحد أسباب تدني دافعية التعلم لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط .
3.التعرف على مخاطر إدمان الألعاب الإلكترونية وتوعية الأولياء عليها
منهج الدراسة
في دراستنا هذه استخدمنا المنهج الوصفي كونه المنهج الأنسب للكشف عن العلاقة بين إدمان الألعاب الإلكترونية ودافعية التعلم وهو الذي يصف الظاهرة كما هي في الواقع .ولجمع البيانات ومعالجتها، تمّ الإعتماد على الإستبيان بمساعدة البرنامج الإحصائي SPSS،كما تم الإعتماد على المصادر الثانوية، مثل: المراجع والكتب, الأبحاث والدراسات ،وذلك بهدف الحصول على معلومات موثوقة ودقيقة حول موضوع الدراسة.
الأساليب الإحصائية
تنظيم الدراسة
لإنجاز هذه الدراسة تم تقسيمها إلى أربعة فصول ، حيث تمثل الفصل الأول والثاني في الإطار النظري للدراسة ،و تناول الفصل الأول موضوع الألعاب الإلكترونية أما الفصل الثاني تطرقنا إلى موضوع دافعية التعلم .
أما الجانب التطبيقي المتعلق بالدراسة الميدانية وهي عبارة عن فصلين ، الأول خصص لأساسيات الدراسة كالمنهج المتبع والأدوات المستعملة ...الخ وأما الثاني خصص لنتائج تطبيق المقاييس بعد جمع البيانات ودراستها
الفصل الرابع : معطيات الدراسة الميدانية
الفصل الخامس: عرض وتفسير نتائج الفرضيات
الخاتمة
الدراسة الميدانية
منهج الدراسة المتبع
تمثل منهج الدراسة المتبع في المنهج الوصفي .
مجتمع وعينة الدراسة
يتكون مجتمع الدراسة من مجموع تلاميذ السنة الثالثة متوسط ، 168 تلميذ يتمدرسون في متوسطة مولود قاسم نايت بلقاسم و 180 تلميذ يتمدرسون في متوسطة قارة الطين الجديدة
وأما عينة الدراسة هي عبارة عن 80 تلميذ وتلميذة يتمدرسون في كلتا المؤسستين ، ينقسمون إلى 40 تلميذ و40 تلميذة ، وزعت عليهم الإستبيانات حيث تم الإجابة على 76 إسبيان منها 37 تلميذ و 39 تلميذة وتم إلغاء 4 استبيانات لم يجاب عليها .
أدوات جمع البيانات
تمثلت أدوات جمع البيانات المستعملة في الدراسة في استبيانين الأول استعمل لمقياس الألعاب الإلكترونية والثاني لمقياس دافعية التعلم
التأكد من صحة الفرضية الأولى
نتائج الفصل الثالث
جاءت الفرضية الأولى كما يلي : «نتوقع مستوى مرتفع لإدمان الألعاب الإلكترونية لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط.» لاختبار هذه الفرضية وبعد جمع البيانات من العينة المدروسة ،وجدنا أن المتوسط الحسابي يساوي 24,81 وهو يقع في المجال من 25 إلى 30 مما يعني أنه موجود ضمن المستوى المتوسط للمقياس ،ومنه نستنتج أن مستوى إدمان تلاميذ السنة الثالثة متوسط للألعاب الإلكترونية متوسط . و نفسر ذلك بإمكانية حرص بعض الأولياء على مراقبة أبنائهم ومدى استعمالهم للألعاب الإلكترونية ، ووعيهم بخطورة هذه الألعاب وآثارها السلبية ويفرضون عليهم السيطرة بطرق غير مباشرة للتقليل منها وإبعادهم عنها .وذلك بتحديد أوقات مناسبة حسب عمرهم وتحديد نوع الألعاب التي تناسبهم، وبالتالي فإننا نرفض هذه الفرضية .
التأكد من صحة الفرضية الفرعية الثانية
تنص الفرضية الثانية على أنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الألعاب الإلكترونية والدافعية للتعلم لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط . وللتأكد من صحة الفرضية قمنا بحساب معامل الإرتباط سبيرمان وذلك لعدم اعتدالية البيانات ، حيث وجدنا معامل الإرتباط يساوي (0,148) وهو غير دال إحصائيا لأن مستوى الدلالة يساوي 0.20 .ونفسر ذلك بأنه لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين إدمان الألعاب الإلكترونية ودافعية التعلم لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط ،وبما أن مستوى التلاميذ في إدمان الألعاب الإلكترونية الذي لوحظ حسب النتائج بأنه متوسط فإنها لا تؤثر على دافعية التعلم .و منه فإننا نقبل الفرضية الثانية .
التأكد من صحةالفرضيةالثالثة
تنص الفرضية الثالثة على أنه « لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في مستوى إدمان الألعاب الإلكترونية لدى تلاميذ السنة الثالثة متوسط »
وللتحقق من الفرضية قمنا بقياس دلالة الفروق بين الجنسين في مستوى إدمان الألعاب الإلكترونية باختبار مان ويتني وذلك لعدم التوزيع الإعتدالي للبيانات ، حيث تحصلنا على قيمة مان ويتني يساوي 601 وهي غير دالة لأن مستوى الدلالة يساوي0.20 ، بمعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى إدمان الألعاب الإلكترونية باختلاف الجنس.
ونفسر ذلك أنه مع تطور العلم والتربية أصبح لا يفرق في مكانة الذكر والأنثى داخل الأسرة،
وبالتالي كلا الجنسين يحظو بنفس المعاملة، ومع انتشار الوسائل التكنولوجية والألعاب الإلكترونية أصبح كلا الجنسين يمتلكون و يستعملون نفس الوسائل التكنولوجية في شتى المجالات ومن بينها الألعاب الإلكترونية . وبالتالي فإننا نقبل الفرضية الثالثة.
التأكد من صحة الفرضية الرابعة
تنص الفرضية الرابعة على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في مستوى الدافعية للتعلم لدى تلاميذ الثالثة متوسط ، وللتحقق من الفرضية قمنا بقياس دلالة الفروق بين الجنسين في مستوى الدافعية للتعلم باختبار مان وتني وذلك لعدم التوزيع الإعتدالي للبيانات وأن قيمة مان ويتني يساوي 586,5 وهي غير دالة لأن مستوى الدلالةيساوي0.16.ونفسر ذلك بأن كلا الجنسين لديهم الرغبة في التعلم وذلك لوجود التحفيز والدعم من المحيط الأسري وتوفير الوسائل والجو المناسبين من قبل الأولياء ومن المعلمين وهم بدورهم يحببون لهم الدراسة باستعمالهم الطرق الناجحة والمجدية بالإضافة إلى الطموحات التي يسعون لتحقيقها .وبالتالي نقبل الفرضية الرابعة بمعنى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الدافعية للتعلم باختلاف الجنس .
نتائج الدراسة التطبيقية:
خاتمة
يعتبر موضوع الألعاب الإلكترونية من المواضيع المهمة في ظل هذا التطور الرهيب الذي مس الكثير من المجالات والذي أثر عليها سلبا ومن بينها دافعية التعلم لدى التلاميذ، وقد أثبتت العديد من الدراسات في هذا المجال بأنه توجد علاقة بين إدمان الألعاب الإلكترونية ودافعية التعلم وذلك مع متغيرات أخرى ، إلا أن في دراستنا هذه لم نتوصل إلى نفس النتائج حيث استنتجنا بعد إجراء الدراسة النظرية والتي توافقها الدراسة الميدانية أنه لا توجد علاقة بين إدمان الألعاب الإلكترونية ودافعية التعلم عند تلاميذ الثالثة متوسط.