ميزابُ أرضي، أَفْتديــهِ بِمُهجَتي أَحْميهِ مِنْ كُلّ جِناية وَإِهانَـــــــــةِ أَرْنُو له بِعِنايةٍ ورعايـــــــــــــــةٍ وحمايةٍ له مِنْ أَذًى أَوْ مِحْنَـــــــــةِ ...
إنّ الأمم التي بلغت شأوا (المرتبةُ العالِيةُ) عظيما، وتمكّنت من الوسائل المــُبَلّغةِ للحضارة، قفزت بذلك إلى مصاف المجتمعات وصدارة العلم، فخلّدت لأجيالها تاريخا زاخرا ومجدا أثيلا وذكرا طيّبا، كُتِب في جبين.....
الفكر الوحدوي الذي نُشِّئَ عليه الميزابيّون، والجماعيَّة التي طبعت سلوكهم، والعقيدة الرّاسخة التي أُشْرِبُوها حتّى الثُّمالة، والأخوّة التي ترسّخت في قلوبهم وعقولهم...
فملتقانا هذا أيّها الحاضرون – كلّ باسمه وكلّ بمقامه ومهامّه – ما كان ليتمّ لولا نعمة الفراق الذي ألمّ بنا، وما كان لكلمة الوداع من معنى. فما دام المودَّع في هذه الليلة المباركة هو ....
كلمة تحذيريّة يستعملها الأبوان كثيرا وهي :(....لا تفعل ذلك وإلّا ستدخل النار ....)، والغريب في الأمر أنّ أكثر المحذِّرين بهذه الطّريقة سيواجَهون بالعصيان في نهاية الأمر، والمشكلة الأكبر من ذلك...
كان الأطبّاء يحذّرون دائما من التغييّر الفجائيّ لعادة الجسم بأنّ يعرّض للحرارة دفعة واحدة بعدما كان في غرفة باردة أو العكس، وأنّ ذلك لا بدّ من أن يُفعل بمراحل، فإنّ نتيجة نفس الفعل وهو التغيير الجذري ....
اقْرَأْ منَ التَّاريخِ ما فيه العِبَــــــــرْ عالِجْ بِهِ ما يَعْتَريكَ مِنَ الخَطَـــــرْ وانْظُرْ بهِ مَا يَسْتَفِزُّكَ حاضِــــــــرًا تَجدِ الحُلُولَ لِمَا يُصيبُك مِنْ غَرَرْ
كم من أشخاص التفتت إليهم العناية الإلهية فانتشلتهم من وهدة الردى و ضلال الغواية فأشرقت قلوبهم بنور الله الذي أشرقت له السماوات والأرض، والتاريخ يذكرنا بشخصيات كانت تتمرغ في وحل الرذيلة....
ما حقّقه اللاّعبون مهمّ، وما فعله الجزائريّون في هذا الحدث مقبول. ولكن هل وعى الجميع الرّموز التي يحملها العلم الذي كانوا يرفعونه، ويتفنّنون في التّعامل معه؟ هل يظلّ هذا العلم معهم دائمًا في قلوبهم وعقولهم،...