كلية المنار للدراسات الإنسانية

السّلوك ثمرة الفكر (خاطرة)

الطّالبة: عائشة بنت عمر رمضان

الأربعاء 06 جوان 2013

399

0

السّلوك ثمرة الفكر (خاطرة)

ـ مُلك عظيم، لمَلِك عظيم، نعرفُ صاحب الملك من الملك، فنعملَ في الملك لصاحب الملك.

ـ فهو ملكوت للتفكر، وتفكر للمعرفة، ومعرفة للاعتراف، واعتراف للتعارف، وتعارف للعمل.

ـ فأول العلم معرفة الله، وحق العلم العمل الصالح، وصلاح العلم بصلاح الفكر، والفكر الصالح قبس نوراني مصدره اليقين بعد المعرفة.

ـ تأمل أيها القارئ في ما أقول وتدبر بعد أن تفكر.... لو أن خالقك أوجدك في ملكه دون أن يعدك له وقد جعلك خليفة فيه، أيكون عادلا مقسطا وهو الذي علم القسط وأمر به وأحب فاعليه، والقسط به قامت السماوات والأرض؟ "  شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَآئِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُّ  "

 ـ يا أيها الإنسان الخليفة ..ماذا أفنيت لتبقي ؟ أعقلا يفكر وقلبا يفقه، فتعد بهما سلوكا يعمر الدنيا إحسانا، أم جسدا يأكل ونفسا تستمتع فتخرب الدنيا جحودا ويضحى السلوك تائها والإنسان لنفسه ظالما.

ـ إن في الآفاق سننا لو وجهنا إليها فكرنا لأدركنا المطلوب وسعينا إلى المقصود، عقيدة ترسخ في القلوب وتتمثل في السلوك، أولها: معرفة المعبود، وثانيها: العمل ليوم الخلود، وثالثها: محبة الإخوان والتعاون بالبر لأجل اليوم الموعود، ورابعها ختامها: الثبات والثقة بما هو يقين فتسهل التوبة والرجوع إلى الطريق القويم، عند زلة قدم أو غفوة أو مس طائف من شيطان رجيم. " إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ ٱلشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ "

ـ هذه عقيدتنا، و عليها مات أسلافنا، وبنورها عمرت أرض أجدادنا، وفي ربوعها نحيا ونزخر بتراثنا، أنقتدي أم ننسلخ لغيرنا ؟..  ونترك العلم إرثا ننقله بألسنتنا دون أن ننزله إلى ساحاتنا.

إنما العلم للعمل       لا للتباهي بعد الظفر

أضف تعليقا