ملخّص بحث تخرّج نوقش يوم الثلاثاء 18 فيفري 2025م ، عنوانه: أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى أطفال الروضة من وجهة نظر المربيات (دراسة ميدانية في روضات بلدية بنورة)
للطّالبة: سهيلة بنت يحي دودو
تكوّنت لجنة المناقشة من الأساتذة:
د بكلي خالد بن محمد.../ رئيسا ومناقشا
د.قشار محمد بن بايوب.../ مشرفا ومقررا
أ. بابهون خالد بن عبد العزيز ... /عضوا مناقشا
مقدمة
تعتبر القصة مصدر لتعلم القيم والعادات السليمة، وهي في المقام الأول من حيث أهميتها للطفل. إذ أنها خبرة مباشرة يتعلم الطفل من خلالها ويتفاعل معها، وتعد من أقوى العوامل استثارة للطفل والتأثر بها لا ينحصر في وقت سماعها وقراءتها وإنما إلى تقليد ما يجري فيها من أحداث، وواقع، وسلوك، وأخلاق. لقد استخدمت القصة في التربية على مر العصور واستقر رأي علماء النفس والتربية على أنها أفضل وسيلة نقدم عن طريقها ما نريد تقديمه للأطفال سواء كانت قيما دينية أو أخلاقية أو توجيهات سلوكية أو اجتماعية، ولها أثر بالغ في نفس ووجدان الطفل فيستمع لها بحماس وشغف شديد، لأنهم يميلون إليها ويستمتعون بها، كما تعد مصدرا من مصادر المتعة والتسلية لديه فينصب تركيزه في سماعها ومتابعة أحداثها، وتساعده في تنمية العديد من المهارات المختلفة وتقلل من الصفات الغير المرغوب فيها لديهم كالعدوانية، وتوجه سلوكيتهم إلى التصرف بشكل صحيح.
إن العمل على توجيه سلوك الطفل ليدرك ماهية المجتمع وتقوية ميوله الاجتماعية وتعلمه القيم والأخلاق الإنسانية المرغوب بها لهو أمر تؤكد عليه المطالب التربوية في عملية التنشئة الاجتماعية الصحيحة التي ترتبط ارتباط وثيق بالنمو الاجتماعي، ولا يحدث ذلك إلا بمراعاة المعلمين والمعلمات آداب السلوك الجيد في تعاملهم مع الطفل والتركيز والحرص على عدم استخدام طرق التربية الخاطئة، التي قد تسبب نتائج سلبية على الطفل مما تجعله عدوانيا تجاه المحيطين.
قد انتشرت ظاهرة العدوان بشكل كبير في البيئات التعليمية، بحيث يظهر العدوان العديد من الصفات والسلوكيات كالفوضوية العدوانية، العناد، سوء التوافق الاجتماعي، سلوكيات مضادة لقيم المجتمع، لدى من الأفضل أن يقدم للطفل نماذج من السلوك غير العدواني في ظروف تسمح بظهوره وتساعده على تكراره وذلك بتقديم القصص التي تتضمن نماذج سلوكية إيجابية يمكن أن تكون أداة فعالة في تعديل السلوكيات غير المرغوبة لدى الأطفال.
إشكالية الدّراسة
ما أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات؟
التساؤلات الفرعية
- هل يوجد دور لإستراتيجية السرد القصصي في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات؟
- هل توجد هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة تعزى لمتغير المؤهل العلمي؟
- هل توجد هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات عينة الدراسة حول أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة تعزى لمتغير سنوات الخبرة؟
أهمية الدراسة
- تتجسد أهمية هذه الدراسة في كونها تسعى إلى تسليط الضوء على مشكلة سلوكية مهمة ألا هو السلوك العدواني والكشف على أثر القصة في خفضه لدى طفل الروضة.
- تمكن كذلك في تناول السلوك العدواني لدى طفل الروضة لأنه في مرحلة تعد من المراحل الأساسية في حياة الإنسان ففيها تتكون شخصية الطفل ويكتسب فيها سلوكيات كثيرة.
- دراسة ظاهرة السلوك العدواني التي لازالت تشكل خطورة على مستقبل التلميذ.
- إفادة المربين بنتائج المتوصل إليها من خلال دراسة أثر القصة في خفض السلوك العدواني.
أهداف الدراسة
- الكشف على أثر القصة في خفض مستوى العدوان لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات في روضات بلدية بنورة.
- الكشف عن دور إستراتيجية السرد القصصي في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات.
- الكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغير المؤهل العلمي.
- - الكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين استجابات عينة الدراسة تعزى لمتغير سنوات الخبرة.
حدود الدراسة
- الحدود البشرية : مربيات روضة السلام وروضة اقرأ، بلدية بنورة
- الحدود الزمنية : في الفترة الممتدة بين 6 أكتوبر إلى 20 نوفمبر 2024م.
- الحدود المكانية : تم إجراء الدراسة في روضة السلام وروضة اقرأ، ببلدية بنورة
فرضيات الدراسة
- يوجد أثر للقصة في خفض السلوك العدواني من وجهة نظر المربيات
- يوجد دور لإستراتيجية السرد القصصي في خفض مستوى العدوان لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات العينة حول أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة تعزى لمتغير سنوات الخبرة
- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات العينة حول أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة تعزى لمتغير المؤهل العلمي
نتائج الدراسة
- يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للقصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات
- يوجد دور لإستراتيجية السرد القصصي في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة من وجهة نظر المربيات
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات العينة حول أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة تعزى لمؤهل العلمي
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات العينة حول أثر القصة في خفض السلوك العدواني لدى طفل الروضة تعزى لمتغير سنوات الخبرة
توصيات الدراسة
- ضرورة نشر الوعي بين مربيات رياض الأطفال بأهمية استخدام القصة كأحد أساليب التعلم الفعالة والتي تعمل على خفض مستوى العدوان لدى طفل الروضة وتحقيق العديد من الأهداف التعليمية
- الاهتمام بتقييم فعالية القصة في خفض مستوى العدوان لدى طفل الروضة بصورة دورية لتعزيزها
- إجراء المزيد من الدراسات والبحوث تقارن بين أثر إستراتيجية السرد القصصي والإستراتيجيات الأخرى في خفض مستوى العدوان لدى طفل الروضة
- تأهيل مربيات رياض الأطفال بطرق جديدة في مواجهة المشكلات السلوكية
- التنسيق بين المؤسسات التربوية والتعليمية والفنية والعلاجية للاستفادة من البرامج القائمة على القصص في تنمية الطفل في كل المجالات