كلية المنار للدراسات الإنسانية

الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى المراهقة (ملخّص بحث)

فافة بنت إبراهيم دودو

الخميس 06 جوان 2015

9778

1

الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى المراهقة (ملخّص بحث)

فيما يلي ملخّص بحث تخرّج نوقش بمركز بنورة يوم 06 شعبان 1435 هـ الموافق 04 جوان 2014 م، عنوانه: الخجل وعلاقته بالتحصيل الدراسي لدى المراهقة دراسة عيادية لتسع حالات

تكونت لجنة المناقشة من الأستاذين:

 صالح الشيخ صالح/ رئيسا ومناقشا

كمال بليدي بوكامل/ مشرفا ومقرّرا

هيكل البحث:

   لتحقيق أهدافنا قمنا بدراسة تسع طالبات مراهقات بغرض معرفة العلاقة بين الخجل والتَّحصيل الدّراسي لديهنّ، حيث انقسمت دراستنا إلى جانبين: نظري وتطبيقي.

  الجانب النَّظري يضمّ فصلين هما: الأوَّل بعنوان الخجل؛ ويشمل مفهوم الخجل والحياء والفرق بينهما، أعراض الخجل، أنواعه، وأخيراً علاجه، والثَّاني بعنوان التَّحصيل الدّراسي والمراهقة، ويتكوَّن من: مفهوم التحصيل الدّراسي، أهمّيته، أنواعه، والعوامل المؤثّرة على التَّحصيل الدّراسي ثم مفهوم المراهقة، تأثير مرحلة المراهَقة على التَّحصيل ومؤشّرات تدنّي التحصيل الدّراسي لدى الطَّلبة المراهقين، وفي آخر الجانب النَّظري تطرقنا لإشكالية دراستنا وفرضياتها.

وفي الجانب التَّطبيقي فصلان؛ الأوَّل خصّص لإجراءات الدّراسة؛ ومنها منهجيَّة الدّراسة، وتقديم مكان الدّراسة، وكذلك مجموعة الدّراسة والأدوات التي اعتمدت عليها الدّراسة، وفي الثَّاني كان عرض النَّتائج ومناقشتها ثم الاستنتاج والخلاصة، وبعدها قائمة المراجع والملاحق، وأخيراً ملخَّص الدّراسة باللُّغات العربيَّة، والفرنسيَّة، والانجليزيَّة.

إشكالية الدّراسة:

  يعتبَر الخجل ظاهرة من الظَّواهر السُّلوكيَّة السّلبيَّة الشَّائعة في المراحل العمريَّة المختلفة، حيث فسَّره الاتجاه التَّحليلي في ضوء انشغال الأنا بذاته ليأخذ شكل النَّرجسيَّة، فيتَّصف الشَّخص الخجول بالعدائيَّة،والعدوان. إذ يعتقد الكثيرون أنَّ الخجل أمر طبيعي لا يمكن علاجه وهذا غير صحيح، فثمَّ حديثا اكتشاف أنَّ التَّغيرات الفسيولوجيَّة والكيميائيَّة التي تحدث للإنسان من الخجل الاجتماعي، تكون نتيجة استعداد ذاتي يولد به الإنسان، والبيئة إمَّا أن تطفئ هذا أو تعزّزه.

  أثبتت الدّراسات العلميَّة أنَّ الخجل الاجتماعي هو أكثر الأمراض النَّفسيَّة انتشارا بين مجموع أي شعب بنسبة 12.8 ٪، كما أنَّه يعتبر من أكثر الأمراض النَّفسيَّة انتشارا في العالم، يليه القلق والاكتئاب. يُصاب بهذا المرض الأطفال والمراهقون والكبار على السَّواء، مسبّبا إعاقة شديدة في علاقاتهم الإنسانيَّة؛ فالخجل يتمثَّل في اجتناب الآخرين، وهذا ممَّا جعل العلماء يطلقون على هذه الشَّخصيَّة (بالشَّخصيَّة الإجتنابيَّة).  ومن هذا يمكننا طرح هذه الإشكالية وهي:  هل توجد علاقة بين الخجل والتَّحصيل الدّراسي لدى المراهِقة؟.

 أهميَّة الدّراسة:

  تتمثَّل أهميَّة هذه الدّراسة في البحث عن وجود علاقة بين الخجل الذي يطغى على نفسيّة المراهِقة وخصائصُها والتَّحصيل الدّراسي، من حيث أن تكون عضوا في المجتمع بعلمها وقضائها على الخجل، وحيث يمكن أن تستفرغ قدراتها في المجتمع، فتُطبّقها في أرض الواقع، ممَّا تصنع حضارة للمجتمع خاصَّةً، وللوطن عامَّةً، فبكثرة الخجل وشدّته تتكدَّر القدرات ويحجبها الخجل داخل المراهِــقــة، فيؤدّي ذلك إلى انخفاض مستواها الدّراسي، والاجتماعي، وإخماد القدرات والعزائم، حيث لا تكون هناك ثورة علميَّة تخدم المجتمع، وكذلك تُبيّن للمراهقة ما مدى خطورة الخجل لديها في استنزاف طاقاتها، وقدراتها العقليَّة في المجال الدّراسي، فإنَّ الخجل من أكثر الأسباب المعيقة للتَّحصيل الدّراسي والتَّأقلم في الصَّف. كما يستفيد منها مجتمع الدّراسة لافتقارهِ للدّراسات الميدانيَّة.

 أهداف الدّراسة:

ولقد وضعنا أهداف لهذه الدّراسة وهي كالآتي:

√ دراسة الخجل والتَّحصيل و العلاقة بينهما وما مدى تأثيرهِ على المراهِقة.

√التَّوغُّل في المجتمع الميداني-لكي لا تكون حبراً على ورق– والاحتكاك به على ضوء علمي ومنهجي، ومعايشة مشاكله، وعلاجها وكسر حاجز الخجل.

 √إثراء المكتبة العلميَّة بالدّراسات النَّفسيَّة. 

 √اكتساب خبرة منهجيَّة في البحوث العلميَّة. 

صعوبات الدّراسة:

√صعوبة الوصول إلى كتب التَّخريج، وإيجاد الأحاديث فيها، والاختلاف بين الكتب المطبوعة والالكترونيَّة، في الصفحات، والمتون.

√نوعيَّة الطّباعة سيّئة، وكانت الكتابة غير واضحة، وإصلاحها في كلّ مرَّة يأخذ الوقت والجهد والتّكلُفة.

 √الظروف المنزليَّة التي كانت تعرقلني في مشواري البحثي والعلمي.

√في الجانب التَّطبيقي بالنّسبة للعيّنات عدم المطابقة بين أسئلة المقابلة واختبار مقياس الخجل؛ ممَّا تطلّب منّي استبدال عيّنات أخرى، وأخذ المواعد للمقابلة مع العيّنات من المؤسَّستين على حسب الشُّروط.

√عدم وجود المادَّة العلميَّة في تأثير مرحلة المراهقة على التَّحصيل الدّراسي إلاَّ في المواقع الإلكترونيَّة ومرجع واحد.

 أهمّ النَّتائج:

 √ أنَّ الخجل صفة فطريَّة يولد به الفرد والبيئة إمّا أن تعزّزه أو تطفئه.

√أنَّ الخجل عند علماء الاجتماع مرضا اجتماعيا ونفسيًّا يسيطر على الفرد منذ طفولته.

 √ أنَّ التَّحصيل الدّراسي يتأثّر بالخجل بدرجات متفاوتة.

 √أنَّ التَّحصيل الدّراسي نوع من أنواع الأداء يتأثَّر مفهوم الطَّالب عن ذاته.

 √ أنَّ العوامل المؤدّية إلى تدنّي التَّحصيل الدّراسيالمشكلات النَّاتجة عن التَّغيرات التي يمرُّ بها الطالب في مرحلة المراهقة.

 √أنَّ تدنّي التَّحصيل الدّراسي من مؤشّرات وجود الخجل.

 √ أنَّ الفشل الدّراسي، والاضطرابات السُّلوكيَّة، أو في العلاقات الاجتماعيَّة- بالبيت، المدرسة، المجتمع- كثيرا ما تظهر في حياة المراهقين.

 التّوصيات:

ويسعنا أن نلح لبعض المواضيع ذات الصّلة والتي كانت محلّ تساؤلات صادفناها في مشوار هذه الدّراسة وهي:

 √ أن تكون هذه الدّراسة على عيّنات أكبر.

 √ الخجل وعلاقته بالتّحصيل الدّراسي لدى المراهقين(الذّكور).

 √ أسلوب الأساتذة المتّبع وتأثيره على مستوى التّحصيل الدّراسي لدى المراهِق.

 √ السُّلوكيات المنحرفة وتأثيرها على التّحصيل الدّراسي لدى المراهقين.

 √الخجل وعلاقته بأساليب المعاملة الوالديَّة في الطُّفولة وأثرها على مستوى الذّكاء.

(1) تعليقا

  • جيجلي عائشة

    منذ 3 سنوات

    اريد الاستفادة من هذه الدراسة

أضف تعليقا