الموضوع : لقاء مع الأخت الأستاذة سعاد بوحديبة
التاريخ: يوم الثلاثاء 19جمادى الاولى 1444ه / الموافق ل 13ديسمبر 2022م
حلت على قاعة مكتبة كلية المنار الطالبة والأستاذةوالأخت الفاضلة، السيدة سعاد بنت إبراهيم بوحديبة حلت ضيفة كريمة في كلية المنار أين حضرت الأخوات بمختلف أصنافهن من طالبات ومربيات وأمهات. وذلك للاستفادة من رحلتها وتجربتها في إنجاز بحث مذكرة التخرج.
حيث الأخت سعاد زبدة طريقة العمل في إنجاز البحث من خلال نصائح وتوجيهات قيّمة. كما أحابت على أسئلة الحاضرات.
وكان مما بدأت به الأخت سعاد الكلام، أهمية الدراسة في الكلية. فالمرأة مهما كان مستواها الثقافي والمعرفي تشعر أحيانا أن رصيدها يكاد ينفد والكلية خير مكان تزداد طالبة العلم منه العلم وتنهل من أنواره.
فالدراسة في الكلية ترفع مستوى المرأة التعليمي إلى مستوى التعليم العالي، كما أن الطالبة تتدرج من خلال دراستها في الكلية في استيعاب العلوم.
وقد أوصت الأستاذة سعاد، الطالبات بعدم الاكتفاء بالمقررات التي يدرسنها في الكلية بل عليهن الاستزادة من مصادر المعلومات الأخرى واستغلال وسائل المعلوماتية الحديثة.
وطبعا بعد سنوات الدراسة لابد أن تُكلل الطالبة دراستها بإنجاز مذكرة تخرج في بحث من اختيار الطالبة. وهنا أشارت الأستاذة سعاد إلى ضرورة التفكير في الموضوع المُراد تناوله، ولا مانع من استشارة الأستاذة في حال وجود تذبذب بين المواضيع.
كما أَوْلت الأستاذة أهمية كبيرة لخطة البحث فضبطهما مع المشرف يعتبر أهم خطوة في البحث، وبعدها يأتي الاتباع بانتظام وسهولة. كما يمكن تقديم خطوة من خطوات البحث على أخرى ربحا للوقت. لكن في المسودة أما كتابة البحث فلابد من الترتيب والتعقيب.
تحدثت الأستاذة كذلك عن أهمية خطوة بناء الاستبيان أو المقياس وضرورة تكييفه حتى يتناسب ومجتمع البحث. كما أوصت بضرورة التركيز والتزام الصبر في جمع النتائج وتحليلها لضمان الدقة.
وفي جمع المعلومات أكدت الأستاذة على ضرورة حصر الجهد والتركيز في القراءة بما يتعلق بالبحث وعدم فتح المجال والتوسع خارج إطار الموضوع تفاديا لإبحار بعيدا وبالتالي شرود الذهن عن الموضوع الأصلي.
نبهت الاستاذة كذلك إلى ضرورة إحالة الفقرات وكتابة مصدرها في حينها وإلا فلن تستطيع الطالبة إدراجها في البحث دون مصدرها.
أغدقت الأستاذة سعاد على الحاضرات بعدة نصائح قيمة نجملها فيما يلي:
البحث بحد ذاته هو إثبات لمستوى الطالبة.
-ضرورة وضع برنامج زمني لإنجاز البحث له بداية وله نهاية، ووضع فترة للاحتياط تحسبا للظروف الطارئة.
-اختيار وقت مناسب للدراسة يكون مستقلا خال من المداخلات والمقاطعات، مدته من ساعة إلى ساعة ونصف ولا نزيد عليه تفاديا للملل وكره العمل. ولان مدة استيعاب الشخص البالغ لا تتعدى الساعة والنصف.
-فترة الدراسة تكون متصلة خالية من المقاطعات. فالعمل المتقطع غالبا ما يكون رديئا.
-محاولة تكييف الطالبة لبرنامجها وفقا لما يناسب العمل في إنجاز البحث.
-البحث ليس بعدد الصفحات الكثيرة والعمل الكثير لا يعني النتائج المبهرة وإنما بالاتباع المنهجية وخطة البحث.
-أهمية الدراسة الاستطلاعية في التأكد من صدق وثبات الاستبيان.
-ضرورة إحالة الفقرات لمصدرها الأصلي للأمانة العلمية ولو كانت أفكار تحال الفكرة على صاحبها.
-التأكد من شكليات البحث والسلامة اللغوية.
التركيز في الكتابة على المفيد والمهم لأن الإطناب مرفوض.
الأستاذة لم تنس أصحاب الفضل عليها في إنجاز البحث بعد الله عز وجل وأخصت بالذكر زوجها الكريم
تشكر كلية المنار وكل الحاضرات الأخت الفاضلة الأستاذة سعاد بوحديبة على مداخلتها القيمة ضمن حصص (رحلتي مع المذكرة) داعية الله لها القبول والتوفيق والسداد في حياتها العلمية والعملية. فالأستاذة صاحبت مشروع فسائل الأمل كما أنها معلمة في مدرسة المنار القرآنية.
بارك الله فيها وفي أمثالها وزادها علما ورفعا.
كاتبة التقرير: الطالبة دادي عدون حياة
